الأمم المتحدة تأسف لسقوط ضحايا أطفال في انفجارات ألغام اليمن

الأمم المتحدة تأسف لسقوط ضحايا أطفال في انفجارات ألغام اليمن
بعض الألغام المنزوعة في اليمن

أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، عن أسفها لاستمرار سقوط الأطفال ضحايا انفجارات الألغام الحوثية.

وذكرت البعثة، فى بيان لها أوردته قناة اليمن الإخبارية، أنها تعبر عن حزنها لاستمرار سقوط الأطفال ضحايا انفجارات الألغام، وذلك بعد وقوع 3 أطفال ضحايا لحادث انفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي بالحديدة.

ولفتت البعثة إلى أن استمرار سقوط الأطفال ضحايا في اليمن يتزايد فى ظاهرة هى الأولى من نوعها بقتل الطفولة، مشددة على أن استهداف الأطفال الأبرياء يعد من الانتهاكات الصارمة بحق الإنسانية.

يذكر أن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام تمكَّن خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري من انتزاع 1.063 لغماً زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف مناطق اليمن، منها 29 لغماً مضاداً للأفراد و300 لغم مضاد للدبابات، و723 ذخيرة غير متفجرة، و11 عبوة ناسفة.

ونزع فريق "مسام" 179 لغماً مضاداً للدبابات و692 ذخيرة غير متفجرة في محافظة عدن، كما نزع الفريق عبوة ناسفة واحدة في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، ونزع 3 ألغام مضادة للأفراد و39 لغماً مضاداً للدبابات وذخيرة غير متفجرة واحدة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.

وفي محافظة مأرب، نُزِعت 3 ألغام مضادة للدبابات وذخيرتان غير متفجرتين في مديرية الوادي، ونُزِع 20 لغماً مضاداً للأفراد و3 ألغام مضادة للدبابات في مديرية حريب.

وفي محافظة شبوة، نزع فريق "مسام" لغماً واحداً مضاداً للأفراد و13 لغماً مضاداً للدبابات وذخيرة واحدة غير متفجرة و7 عبوات ناسفة في مديرية عين، و12 لغماً مضاداً للدبابات بمديرية عسيلان.

وتمكن الفريق في محافظة تعز من نزع 4 ألغام مضادة للدبابات وذخيرتين غير متفجرتين وعبوة ناسفة واحدة في مديرية الوازعية، و13 لغماً مضاداً للدبابات و23 ذخيرة غير متفجرة في مديرية المخا، و5 ألغام مضادة للأفراد و34 لغماً مضاداً للدبابات وذخيرتين غير متفجرتين وعبوتين ناسفتين في مديرية ذباب.

وأصبح عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" 353 ألفاً و378 لغماً زرعتها الميليشيا الحوثية بعشوائية في اليمن، في حين تواصل المملكة ممثلةً بمركز الملك سلمان للإغاثة من خلال المشروع تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، والإسهام في مساعدة اليمنيين لعيش حياة كريمة.

ويشار إلى أن ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، هي الطرف الوحيد في كل أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى "الفردية" المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.

وكشفت تقارير حقوقية عن أن ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية